أخطاء قد تكلفك الكثير عند تقسيط سيارات مستعملة ..لا تقع فيها

تقسيط سيارات

مع ازدياد الحاجة لخيارات تمويل أكثر مرونة، أصبح تقسيط سيارات مستعملة واحدًا من أكثر الحلول جذبًا للراغبين في امتلاك سيارة دون الحاجة لدفع مبالغ كبيرة دفعة واحدة. هذا الخيار يمنح الكثيرين فرصة حقيقية لتحقيق التوازن بين امتلاك سيارة مناسبة وبين الحفاظ على استقرارهم المالي، خصوصًا مع تنوع الخيارات وتطور خدمات التمويل.

لكن، وعلى الرغم من الإغراءات التي يوفرها تقسيط السيارات المستعملة، إلا أن الطريق ليس دائمًا مفروشًا بالورود. هناك تفاصيل صغيرة وخطوات دقيقة يتجاهلها الكثيرون، فتحوّل تجربة الشراء من فرصة موفرة إلى عبء مالي طويل الأمد. قرارات سريعة، عدم فحص دقيق، تجاهل الشروط التعاقدية — كلها أخطاء يمكن أن تجعل التقسيط نقمة بدلاً من نعمة.

في هذا المقال، نكشف لك بخطوات واضحة ودقيقة أبرز الأخطاء التي يرتكبها المشترون عند الدخول في نظام تقسيط السيارات، مع شرح مستفيض لكيفية تفادي هذه المشكلات لتضمن تجربة شراء ذكية وآمنة تحقق أهدافك المالية دون مفاجآت غير سارة.

1. تجاهل الفحص الفني الكامل للسيارة

من أكثر الأخطاء التي يقع فيها المشترون عند الدخول في نظام تقسيط سيارات مستعملة هو التسرع في اتخاذ القرار بناءً على المظهر الخارجي فقط. قد تبدو السيارة نظيفة ولامعة، ولكن تحت هذا المظهر قد تخفي مشكلات خطيرة لا تظهر بالعين المجردة. لهذا يعتبرالفحص الفني الشامل صمام الأمان الحقيقي لكشف الأعطال الخفية التي قد تكلفك آلاف الريالات لاحقًا، مثل مشاكل المحرك، ناقل الحركة، النظام الكهربائي، أو حتى تلف الإطارات والهيكل.

مثال: قد تعجب بسيارة هيونداي إلنترا 2019 تبدو بحالة ممتازة من الخارج، مصقولة ولامعة. ولكن بمجرد فحصها لدى فني مختص، يتبين أن ناقل الحركة يعاني من أعطال ميكانيكية خطيرة تتطلب إصلاحات تتجاوز 8,000 ريال مما يقلب معادلة الصفقة رأسًا على عقب.

2. الانبهار بالدفعات الشهرية المنخفضة دون حساب التكلفة الكلية

من الأخطاء الشائعة جدًا عند التعامل مع عروض تقسيط السيارات هو التركيز فقط على الدفعة الشهرية المنخفضة دون النظر إلى الصورة الكبيرة. قد تبدو القسط الشهري مغريًا ومناسبًا لدخلك، لكنه يخفي وراءه إجمالي تكلفة أعلى بكثير من القيمة الفعلية للسيارة.

عند توزيع تكلفة السيارة على فترة تقسيط طويلة، تزداد قيمة الفوائد والأرباح المضافة من قبل جهة التمويل بشكل كبير.

مثال: قد تجد عرضًا على سيارة تويوتا كورولا 2020 بقسط شهري 800 ريال فقط، مما يجعلك تعتقد أنها فرصة لا تُفوّت. ولكن عند حساب الإجمالي خلال خمس سنوات، تكتشف أنك دفعت أكثر من 48,000 ريال، في حين أن قيمة السيارة الحقيقية وقت الشراء لا تتجاوز 40,000 ريال. هذه الفروقات قد تستهلك ميزانيتك دون أن تشعر. لذلك لا تكتفِ بسؤال “كم القسط الشهري؟” بل اسأل دومًا “كم سأدفع إجمالًا على مدى العقد؟”.

سيارات مستعملة

3. عدم قراءة شروط العقد بعناية

التسرع في توقيع عقد تقسيط سيارات مستعملة دون التمعن في تفاصيله من الأخطاء القاتلة التي يقع فيها الكثير من المشترين. قد يتضمن العقد بنودًا دقيقة تحدد مسؤوليات إضافية عليك لم تكن تتوقعها، أو تفرض غرامات وشروط صيانة قد ترهقك ماليًا لاحقًا.

قراءة العقد بالكامل، وفهم بنوده، ومراجعة كل شرط سواء كان صغيرًا أو كبيرًا هو خط دفاعك الأول لحماية نفسك من الوقوع في مصائد مالية مستقبلية.

مثال: قد تكتشف بعد توقيع العقد أن الجهة الممولة تلزمك بإجراء جميع الصيانات الدورية في مراكز معتمدة بأسعار أعلى من المعدل الطبيعي. فتجد نفسك مضطرًا لدفع 1,000 ريال لصيانة بسيطة كان يمكنك تنفيذها بنصف التكلفة في مركز آخر لولا شرط العقد. لهذا لا تتردد في طلب تفسير أي بند غامض، ويفضل الاستعانة بمستشار قانوني قبل الالتزام بأي عقد تقسيط، خاصة إذا كانت السيارة مستعملة.

4. عدم التحقق من تاريخ السيارة وسجل الحوادث

من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المشترون عند الإقبال على تقسيط سيارات هو التسرع في اتخاذ القرار دون الاطلاع على السجل الكامل للسيارة. فقد تكون السيارة المعروضة بسعر مغرٍ قد مرت بحوادث جسيمة أو تعرضت لأضرار خفية مثل الغمر بالمياه أو التلف الهيكلي، وتم ترميمها بطريقة تجميلية دون معالجة المشاكل الجوهرية.

التقرير الشامل لتاريخ السيارة، مثل “تقرير الحوادث” أو “سجل الصيانة”، يكشف لك عن كل ما خفي عن العين المجردة من عدد الحوادث السابقة، إلى تفاصيل الإصلاحات الكبيرة، إلى عدد المالكين السابقين.

مثال: قد ترى سيارة نيسان ألتيما تبدو وكأنها جديدة تمامًا من الخارج، ولكن عند طلب تقرير تاريخ السيارة، تكتشف أنها تعرضت لغمر كامل بالمياه قبل عامين. ورغم تجديد مظهرها، فإن المشاكل الكهربائية الداخلية، مثل أعطال الحساسات ولوحات التحكم، بدأت بالظهور تدريجيًا، مما يكلف مالكها الجديد مبالغ طائلة في الصيانة.

5. إغفال مقارنة خيارات التمويل المتاحة

التسرع في قبول أول عرض تمويلي دون دراسة بدائل أخرى هو خطأ مالي كبير يقع فيه الكثير ممن يتجهون إلى تقسيط سيارات مستعملة. فاختلاف طفيف في نسبة الفائدة أو عدد الأقساط أو الشروط المرافقة قد يحدث فارقًا كبيرًا في التكلفة النهائية للسيارة. مقارنة خيارات التمويل بين البنوك، وشركات التمويل، وحتى بعض المعارض التي تقدم خطط تقسيط مباشرة، أمر ضروري للحصول على أفضل صفقة ممكنة من حيث سعر الفائدة وشروط السداد والمرونة.

مثال: قد يعرض عليك أحد المعارض سيارة هوندا أكورد 2021 بقسط شهري 1,200 ريال مع فائدة 8% سنويًا، بينما تجد أن شركة تمويل أخرى تقدم لك نفس السيارة بقسط 1,050 ريال فقط مع فائدة سنوية 6%. الفرق البسيط في القسط والفائدة يعني توفير آلاف الريالات على مدار فترة التقسيط.

6. اختيار سيارة لا تناسب احتياجاتك الحقيقية

الانبهار بعروض تقسيط سيارات مستعملة قد يدفع بعض المشترين لاختيار سيارات لا تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية. فاختيار سيارة بناءً على مظهرها أو فخامتها، دون دراسة طبيعة الاستخدام، يؤدي غالبًا إلى تحمل أعباء مالية زائدة دون داعٍ.

مثال: قد تغريك سيارة SUV فاخرة مثل نيسان باترول المعروضة بقسط شهري مغرٍ، فتقبل العرض فورًا. لكنك تكتشف لاحقًا أنك تستخدم السيارة بشكل أساسي للتنقل في المدينة، حيث تستهلك كميات وقود مرتفعة، مع أقساط أعلى بكثير مما لو اخترت سيارة اقتصادية مثل تويوتا يارس أو هيونداي أكسنت، والتي كانت تلبي احتياجاتك بأقل تكلفة تشغيلية وقسط شهري أقل. لذلك اجعل أولويتك اختيار السيارة التي تتناسب مع أسلوب حياتك وميزانيتك قبل التفكير في مظهرها أو عروض التقسيط الجذابة.

7. تجاهل التأمين الشامل

من الأخطاء الجسيمة التي يرتكبها كثير من المشترين عند دخولهم في عقود تقسيط سيارات مستعملة هو إهمال مسألة التأمين الشامل. فالاعتماد على التأمين الإلزامي فقط قد يبدو كافيًا للوهلة الأولى لتوفير المال، لكنه في الحقيقة قد يكلفك مبالغ ضخمة في حال وقوع حوادث كبيرة.

التأمين الشامل لا يحميك فقط من أضرار الحوادث، بل يحمي أيضًا استثمارك في السيارة التي تقوم بتقسيطها لعدة سنوات، ويجنبك تحمل تكاليف إصلاحات قد تتجاوز قيمة السيارة نفسها في بعض الأحيان.

مثال: تخيل أنك تقود سيارة كيا سيراتو حديثة اشتريتها بنظام التقسيط، وتعرضت لحادث بسيط أدى إلى تلف الصدام الأمامي وبعض الأجزاء الداخلية. عند مراجعة ورش الصيانة المعتمدة، تجد أن تكلفة الإصلاح تتجاوز 10,000 ريال سعودي، وهذا مبلغ ضخم ستضطر لدفعه من جيبك إذا لم تكن مغطى بتأمين شامل مناسب.

لهذا اجعل من التأمين الشامل جزءًا أساسيًا من خطتك المالية عند شراء أي سيارة مستعملة بالتقسيط، حتى تحمي نفسك من المفاجآت المكلفة.

تقسيط سيارات مستعملة

8. إهمال التأكد من كفاءة استهلاك الوقود

عند التفكير في شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، قد يركز البعض فقط على القسط الشهري وسعر السيارة، متجاهلين واحدة من أهم العوامل المؤثرة على المصاريف المستقبلية: كفاءة استهلاك الوقود.
اختيار سيارة ذات معدل استهلاك مرتفع للوقود قد يبدو قرارًا بسيطًا، لكنه مع الوقت يتحول إلى عبء مالي متواصل يزيد من تكلفة الاستخدام اليومي ويثقل كاهلك بالمصاريف الشهرية.

مثال: قد تُغريك سيارة SUV بمحرك 6 سلندر مثل فورد إكسبلورر بتصميمها ومساحتها الرحبة، لكنها تستهلك أكثر من 14 لترًا لكل 100 كيلومتر. بالمقابل، لو اخترت سيارة اقتصادية مثل هوندا سيفيك، ستجد أن معدل استهلاكها للوقود لا يتجاوز 6 لترات لكل 100 كيلومتر، مما يوفر لك مئات الريالات شهريًا على مدى سنوات التقسيط.

وعليه، يجب قبل الالتزام بأي عقد التأكد من أن كفاءة استهلاك الوقود متناسبة مع احتياجاتك اليومية ومع قدرتك المالية المستقبلية.

9. عدم احتساب التكاليف الإضافية المرتبطة بالسيارة

كثير من المشترين الذين يلجؤون إلى التقسيط يركزون فقط على القسط الشهري، متجاهلين التكاليف الثانوية التي قد تتراكم على مدار فترة التملك. هذه التكاليف تشمل رسوم تسجيل المركبة، الفحص الدوري الإلزامي، التأمين السنوي، وأهمها صيانة السيارة الدورية أو الطارئة.

مثال: قد تبدو سيارة ألمانية مستعملة مثل BMW الفئة الثالثة خيارًا مغريًا بفضل السعر الجذاب عند التقسيط، ولكن بمجرد بدء الاستخدام، يكتشف المشتري أن صيانة السيارة الدورية تتطلب قطع غيار أصلية وأسعار مرتفعة للصيانة مقارنة بسيارة يابانية مثل تويوتا كامري، مما يؤدي إلى أعباء مالية إضافية لم تكن محسوبة منذ البداية.

لهذا، عند اتخاذ قرارك بالتقسيط، لا تحسب فقط القسط الشهري، بل اجمع كل المصاريف السنوية المتوقعة لتكوين رؤية مالية شاملة حول التزامك الكامل.

10. عدم وضع خطة طوارئ لسداد الأقساط

أحد الأخطاء الكبيرة هو عدم تجهيز خطة احتياطية لسداد الأقساط في حالة الطوارئ، مما قد يؤدي إلى تأخير السداد وتراكم الغرامات.

مثال: فقدان الوظيفة أو ارتفاع النفقات قد يؤثر فجأة على قدرتك على دفع قسط سيارة تم شراؤها بنظام تقسيط سيارات مستعملة.
ختامًا، اختيارك لنظام تقسيط سيارات مستعملة يحتاج إلى وعي كامل بكل التفاصيل الدقيقة. الفحص الجيد، قراءة الشروط، اختيار العرض المناسب، والتخطيط المالي السليم هي مفاتيح الحصول على سيارة تحقق لك الراحة والاعتماد عليها دون أن تصبح عبئًا ماليًا عليك.

إذا كنت تطمح لامتلاك سيارة مستعملة بجودة مضمونة وأداء فائق، فإننا في سوم نوفر لك مجموعة واسعة من السيارات من مختلف الفئات، جميعها متاحة بنظام تقسيط ميسر يلبي احتياجاتك. كل ما عليك فعله هو زيارة موقعنا الإلكتروني، واختيار سيارة أحلامك وإكمال خطوات الشراء بكل سهولة ويسر. 

الوسوم

شارك المقالة:

مقالات ذات صلة

المزيد من سوم

التصنيفات

أحدث المقالات

الوسوم