فهرس المقال
حين تبدأ رحلة البحث عن هاتف جديد، ستجد نفسك أمام عشرات الخيارات والعلامات التجارية. لكن مع الوقت، ومع المقارنة بين المواصفات والأسعار، غالبًا ما تضيق الدائرة لتقف أمام سؤال واحد يتكرر كثيرًا: أيهما أفضل سامسونج أم أوبو؟
هذا السؤال يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يخفي خلفه تفاصيل كثيرة، لأن المفاضلة بين هاتفين أو علامتين لا تعتمد فقط على الأرقام والمواصفات المكتوبة، بل على ما تحتاجه أنت فعلًا كمستخدم: هل تهمك الكاميرا؟ الأداء؟ البطارية؟ السعر؟ أم كل ذلك معًا؟
في هذا المقال، سأقدّم لك مقارنة عملية ومباشرة، أشرح لك فيها الفروقات بين سامسونج وأوبو من جميع الزوايا المهمة: التصميم، الشاشة، الأداء، نظام التشغيل، الكاميرا، البطارية، وحتى القيمة مقابل السعر. لا لأخبرك من الأفضل بشكل مطلق، بل لأساعدك على تحديد الأفضل بالنسبة لك. لأن الإجابة الحقيقية على سؤال: أيهما أفضل سامسونج أم أوبو؟ لا يمكن أن تكون واحدة للجميع.
نظرة سريعة عن سامسونج وأوبو
سامسونج
سامسونج شركة كورية جنوبية، تأسست عام 1938، وتعد من أكبر شركات التقنية في العالم. تشتهر بسلسلة Galaxy التي تشمل هواتف من مختلف الفئات، وتتميز بابتكاراتها المتواصلة، مثل الشاشات القابلة للطي، وأداء الكاميرا الرائد، ومعالجات Exynos وSnapdragon.
أوبو
أما أوبو، فهي شركة صينية تأسست عام 2004، وتمكنت خلال سنوات قليلة من إثبات نفسها في السوق العالمي. عُرفت أوبو بإبداعها في تقنيات الشحن السريع، والتصميمات العصرية، والكاميرات الذكية. كما تنتج الشركة سلسلة هواتف مثل Reno وFind وA، وكلها تستهدف شرائح مختلفة من المستخدمين.
تصميم الهاتف وجودة التصنيع
شكل الهاتف بين يديك هو أول ما يترك الانطباع، هل يبدو فخمًا؟ عصريًا؟ صلبًا؟ أم خفيفًا وسهل الاستخدام؟ هنا تختلف فلسفة التصميم بين سامسونج وأوبو بوضوح.
سامسونج
هواتف سامسونج، خصوصًا من سلسلة Galaxy S24 وGalaxy Z Fold5، تميل لاستخدام الزجاج والمعدن كمواد رئيسية في التصميم، ما يمنح الجهاز إحساسًا بالثقل الراقي والمتانة. هذه الفخامة تأتي بتصميم متماثل الحواف، خطوط مستقيمة، وتشطيبات غير لامعة توحي بالاحترافية.
حتى في الفئة المتوسطة، مثل Galaxy A55، تجد اهتمامًا ملحوظًا بتفاصيل الشكل، مع الحفاظ على هيكل متين ومريح في اليد.
أوبو
أوبو تركز على الشكل الجذاب والخفة في اليد. في هواتف مثل Oppo Reno11 Pro وOppo Find X6، نلاحظ الجرأة في الألوان، والانحناءات الملفتة، وخامات تجمع بين الزجاج والبلاستيك المصقول. علاوة على ذلك، فإن أوبو تراهن على الشكل اللامع، والحواف المنحنية، والوزن الأخف لتخاطب جمهورًا شابًا يهمه الستايل بقدر الأداء. حتى الهواتف الاقتصادية مثل Oppo A98 تحمل هوية تصميم أنيقة ومبهجة.
الشاشة وتجربة العرض
عندما يتعلق الأمر بجودة الشاشة، فإن الانطباع الأول يبدأ من هنا: الألوان، السطوع، السلاسة، والتفاعل البصري مع كل لمسة.
سامسونج
تُعرف بأنها رائدة عالميًا في تكنولوجيا الشاشات، وقد انعكس ذلك بوضوح في هواتفها من الفئات المختلفة. سواء كنت تستخدم Galaxy S24 Ultra أو حتى A55 من الفئة المتوسطة، ستلاحظ على الفور نقاء الألوان وسطوع الشاشة العالي، وهو ما يعود لتقنية Super AMOLED المتطورة التي طورتها سامسونج بنفسها.
أوبو
فهي تقدّم أيضًا شاشات AMOLED في معظم هواتفها المتوسطة والعليا مثل Oppo Reno11 Pro وFind X6، لكنها تختلف من حيث الجودة الفعلية. نعم، الألوان جميلة والتجربة البصرية مرضية، لكنها غالبًا لا تصل إلى دقة الضبط والسطوع الذي توفره شاشات سامسونج. وفي الهواتف الاقتصادية، لا تزال أوبو تستخدم شاشات LCD في بعض الإصدارات.
وفي النهاية، يعود السؤال ليُطرح من جديد: أيهما أفضل سامسونج أم أوبو؟ من حيث الشاشة، قد تكون الإجابة أقرب إلى سامسونج، خاصة لعشاق التفاصيل الدقيقة والسطوع العالي.
الأداء والمعالج والذاكرة
سامسونج
تولي سامسونج اهتمامًا كبيرًا بأداء هواتفها، خاصة في الفئة العليا. إذ تعتمد على معالجات Snapdragon الأحدث في هواتف مثل Galaxy S24 Ultra وGalaxy Z Fold5، بينما تستخدم معالجات Exynos في بعض المناطق لهواتف الفئة المتوسطة. ومع واجهة One UI المتطورة، توفر سامسونج أداءً متناسقًا وسلسًا، سواء في الألعاب الثقيلة أو في تعدد المهام.
الاستجابة سريعة، وسعة الذاكرة تصل إلى 12 جيجابايت RAM، مع خيارات تخزين ضخمة تصل حتى 1 تيرابايت في بعض الإصدارات. باختصار، أداء سامسونج يليق بمن يريد تجربة هاتف قوية دون تنازلات، خاصة إن كان مستخدمًا مكثفًا أو محترفًا.
أوبو
بدورها أثبتت أنها ليست بعيدة عن المنافسة. تعتمد في هواتفها الحديثة مثل Oppo Find X6 وReno11 Pro على معالجات Snapdragon المتوسطة إلى العالية، وأحيانًا MediaTek Dimensity، ما يمنح المستخدم تجربة أداء سلسة في الاستخدام اليومي.
كما لا تتأخر أوبو في فتح التطبيقات، أو في التنقل بينها، وتُظهر استقرارًا جيدًا في المهام المتعددة، لكنك قد تلاحظ الفارق عند تشغيل ألعاب ضخمة أو استخدام تطبيقات تتطلب معالجة مكثفة. ورغم أن أوبو لا تستهدف التفوق المطلق، إلا أنها تقدم أداء ممتازًا مقابل السعر، وهذا ما يجعلها محببة لفئة كبيرة من المستخدمين.
أيهما أفضل سامسونج أم أوبو؟
إذا كنت تبحث عن أقصى قوة ممكنة مع استقرار طويل الأمد، فسامسونج تقدم تجربة متكاملة خصوصًا في الفئة العليا. أما إن كنت ترغب بهاتف يُنجز المهام بكفاءة دون أن يكلفك الكثير، فستجد أوبو خيارًا ذكيًا وفعالًا من حيث السعر مقابل الأداء.
الكاميرا والتصوير الاحترافي
سامسونج
تُعد الكاميرا من أبرز نقاط القوة لدى سامسونج، خاصة في هواتفها الرائدة مثل Galaxy S25 Ultra. تقدم تجربة تصوير متكاملة، بفضل العدسات المتعددة، والدقة العالية، ومعالجة الصور المتقدمة. في الإضاءة المنخفضة، تظهر قوة سامسونج في تحسين التفاصيل وتقليل التشويش، مما يجعل الصور الليلية أكثر واقعية.
كما تدعم تقنيات التثبيت البصري (OIS) بشكل قوي، إلى جانب التصوير بفيديوهات بدقة 4K و8K، مما يمنح المستخدم تجربة تصوير فيديو احترافية حتى في ظروف الحركة.
أوبو
أما أوبو، فهي تركز على تقديم صور جذابة وسريعة المعالجة، خصوصًا في الفئة المتوسطة مثل Oppo Reno11 Pro. كما تتفوق أوبو في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الألوان وتجميل الصور دون المبالغة، مما يجعل صور السيلفي وتصوير الأشخاص أقرب للواقع الجمالي المطلوب.
في تسجيل الفيديو، رغم أنها لا تصل لدقة 8K، إلا أن الثبات وأداء الألوان يجعل التجربة بصرية جذابة، خاصة لمن ينشر المحتوى على وسائل التواصل.
نظام التشغيل وواجهة المستخدم
سامسونج
تعمل على واجهتها الخاصة One UI، المبنية على نظام أندرويد، وتُعد من أكثر الواجهات نضجًا ووضوحًا في السوق. ما يميزها هو التنظيم الجيد للقوائم، والخيارات الغنية للتخصيص، دون أن تكون معقدة للمستخدم العادي.
كما أن سامسونج تقدم دعمًا طويل الأمد من حيث تحديثات النظام والتصحيحات الأمنية، خاصة في هواتفها المتوسطة والعليا مثل Galaxy A55 وS24 Ultra، ليمنح المستخدم شعورًا بالأمان والاستمرارية لسنوات.
أوبو
تعتمد على واجهة ColorOS، التي تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت أكثر سلاسة، وتصميماً عصريًا يرضي أغلب المستخدمين. الواجهة خفيفة وسريعة الاستجابة، وتُقدّم العديد من المزايا المفيدة مثل الإيماءات، والتخصيص، ووضع الألعاب، لكنها لا تزال بحاجة لبعض التحسينات في التحديثات طويلة المدى.
علاوة على ما سبق، فإن أوبو قامت بتحسين سياسة التحديثات مؤخرًا، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى استقرار واستمرارية سامسونج.
أيهما أفضل سامسونج أم أوبو؟
إذا كنت من المستخدمين الذين يهتمون بتجربة مستقرة على المدى الطويل، وتحديثات منتظمة للنظام، فإن سامسونج تتفوق بوضوح في هذا الجانب. أما إذا كنت تفضل واجهة خفيفة وسريعة مع تصميم جذاب، فقد تجد في أوبو ما يلبي توقعاتك بشكل جيد.
البطارية وسرعة الشحن
سامسونج
تركز في هواتفها على كفاءة استهلاك الطاقة أكثر من أرقام الشحن السريع. فبطاريات هواتف مثل Galaxy S24 Ultra أو A55 مصممة لتدوم ليوم كامل من الاستخدام المعتدل إلى المكثف، مع الحفاظ على درجة حرارة مستقرة.
كما أن نظام One UI يقدّم أدوات ذكية لإدارة التطبيقات وتقليل استهلاك البطارية في الخلفية. أما من ناحية سرعة الشحن، فهي تدعم حتى 45 واط في بعض الأجهزة، وهو رقم جيد لكنه ليس الأسرع في السوق.
أوبو
على الجانب الآخر، تأخذ سرعة الشحن إلى مستوى مختلف تمامًا. تعتمد على تقنيات VOOC وSUPERVOOC، وتصل سرعتها إلى 80 أو حتى 100 واط في هواتف مثل Oppo Find X6 Pro وReno11 Pro. هذا يعني أنه بإمكانك شحن الهاتف من 0 إلى 100% خلال أقل من نصف ساعة في بعض الإصدارات.
البطارية نفسها تصمد جيدًا ليوم كامل، لكن تركيز أوبو الأكبر يظل على سرعة العودة إلى الاستخدام، وليس فقط على عمر البطارية.
السعر والقيمة مقابل الأداء
سامسونج
تُعرف بثباتها في السوق وهو ما ينعكس على أسعار هواتفها. في الفئة العليا مثل Galaxy S24 Ultra أو Z Fold5، تقدم سامسونج تقنيات متقدمة، خامات فاخرة، وتجربة استخدام شاملة. لكن هذا يأتي بسعر مرتفع مقارنةً بالمنافسين حتى في فئتي A وM من الفئة المتوسطة.
ما يميز سامسونج أنها تحافظ على قيمتها لفترة أطول، سواء من حيث الأداء أو عند إعادة البيع، وهو عامل لا يستهان به.
أوبو
أما أوبو فهي تلعب على ورقة القيمة مقابل المال بذكاء، خاصة في فئة Reno وA Series. فبأقل من سعر هاتف متوسط من سامسونج، يمكنك الحصول على مواصفات مقاربة من حيث الكاميرا، الشاشة، وحتى المعالج.
في الفئة المتوسطة، أوبو تُعد من بين أكثر الشركات التي تقدم مواصفات قوية بأسعار مدروسة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للشباب أو لمن يبحث عن تجربة ممتازة دون تكلفة كبيرة.
أيهما أفضل سامسونج أم أوبو؟
إذا كنت تبحث عن جهاز يقدم قيمة عالية على المدى الطويل ولا تمانع في دفع سعر أعلى مقابل الجودة والاستمرارية، فسامسونج تناسبك. أما إذا كنت تفضّل حلولًا ذكية بسعر معقول، وتريد الاستفادة القصوى من كل ريال تدفعه فستجد أن أوبو تلبي تطلعاتك في الفئة الاقتصادية والمتوسطة.
من أين يمكنك شراء هواتف سامسونج وأوبو؟
سواء كنت تميل إلى هواتف سامسونج بتقنياتها المتقدمة، أو تجد في أوبو القيمة الأعلى مقابل السعر، يبقى التحدي الأكبر في إيجاد المكان الموثوق لشراء هاتفك. نحن في سوم نوفر لك تجربة شراء إلكترونية مختلفة، أكثر أمانًا، وأكثر شفافية، وأقرب لما تحتاجه فعلًا.
لماذا تختار سوم دون غيرها؟
- هواتف جديدة ومستعملة بحالة ممتازة، جميعها موثقة بفحص تقني شامل.
- ضمان حقيقي على الأجهزة، حتى عند شراء المستعمل.
- خيارات دفع متعددة تشمل الدفع عند الاستلام، والدفع بالتقسيط.
- خدمة توصيل سريعة وآمنة إلى جميع مناطق المملكة.
- دعم فني ومتابعة بعد البيع، لأننا نهتم برضاك قبل وبعد الشراء.
- تقييمات حقيقية من المستخدمين تساعدك في اتخاذ قرارك بثقة.
- فلترة متقدمة حسب الفئة والسعر والحالة لتجد ما يناسبك خلال دقائق.
وفي نهاية مقالتنا، وبعد أن استعرضنا معك كل الجوانب المهمة من التصميم إلى الأداء، ومن السعر إلى البطارية باتت الصورة أوضح، ويمكنك الآن اتخاذ قرار شراء يناسب احتياجاتك. لذلك ندعوك لزيارة منصتنا سوم، حيث تجد خيارات متنوعة لهواتف سامسونج وأوبو، وتشتري بأمان وسهولة.