كل ما يهمك عن سيارات بالتقسيط في السعودية والتأجير التمويلي 

عند التفكير في امتلاك سيارة في السعودية، يبرز أمامك خياران رئيسيان للتمويل: التأجير التمويلي أو التقسيط المباشر. ورغم أن كليهما يتيح لك استخدام السيارة مقابل أقساط شهرية، إلا أن الفروقات بينهما أعمق مما تبدو عليه للوهلة الأولى. فكل نظام يختلف في آلية التملك، وشروط التأمين، والقيود على الاستخدام، بل وحتى في طريقة التعامل مع السيارة خلال فترة السداد.

في هذا المقال، نأخذك في جولة مبسطة وواضحة لفهم الفرق الحقيقي بين النظامين، ونضع بين يديك مزايا وعيوب كل خيار، لنساعدك على اتخاذ القرار الأمثل. كما نسلّط الضوء على أفضل حلول سيارات بالتقسيط في السعودية، والتي أصبحت اليوم أكثر مرونة وتنوعًا من أي وقت مضى، بفضل تطور المنصات الإلكترونية وشركات التمويل.

ما هو نظام التقسيط؟

نظام التقسيط هو الطريقة التقليدية والمباشرة لامتلاك سيارة، ويُعد الخيار الأكثر شيوعًا بين الأفراد الذين يفضلون التملك الفوري للسيارة.

يقوم هذا النظام على مبدأ واضح: دفع دفعة أولى تُحدد كنسبة من قيمة السيارة (قد تكون 10% أو 20%)، ثم تسديد المبلغ المتبقي على هيئة أقساط شهرية ثابتة تمتد عادةً من 12 إلى 60 شهرًا حسب الاتفاق مع الجهة الممولة.

ما يميز هذا النظام أن السيارة تُسجل باسم المشتري منذ البداية، مع وضع رهن لصالح الجهة الممولة، مثل البنك أو شركة التمويل، حتى يتم سداد كامل الأقساط. وهذا يعني أن المشتري يتمتع بحقوق كاملة في السيارة، ويمكنه استخدامها بحرية، وحتى بيعها أو التنازل عنها بشرط سداد المبلغ المتبقي أو موافقة الجهة الممولة.

على سبيل المثال:

إذا رغبت في شراء سيارة تويوتا كورولا 2023 بسعر 85,000 ريال، ودفعت دفعة أولى 15,000 ريال، فإن المبلغ المتبقي 70,000 ريال يُقسّط على مدار 48 شهرًا، بقسط شهري تقريبي قدره 1,460 ريال (حسب الفائدة). طوال فترة السداد، السيارة باسمك، ويمكنك قيادتها، صيانتها، وحتى تعديلها كما تشاء.

هذا النظام متاح في أغلب المعارض، والبنوك، وكذلك المنصات الإلكترونية التي تقدّم خيارات سيارات بالتقسيط في السعودية بمرونة عالية، مع تقارير فحص وضمان للسيارات المستعملة أيضًا.

ما هو نظام التأجير التمويلي؟

نظام التأجير التمويلي يُشبه إلى حدّ كبير فكرة استئجار السيارة، ولكن مع نية التملك في نهاية العقد. تقوم شركة التمويل أو البنك بشراء السيارة باسمها، ثم تؤجرها لك مقابل دفعات شهرية متفق عليها. وخلال فترة العقد، تظل السيارة مسجّلة باسم الجهة المالكة (الجهة الممولة)، ولا تُنقل الملكية إليك إلا بعد سداد كامل الأقساط، وسداد رسوم نقل الملكية في نهاية العقد.

الميزة الرئيسية في هذا النظام أنه لا يتطلب دفعة أولى كبيرة، بل يُمكنك غالبًا الحصول على سيارة جديدة بدون دفعة أولى، مما يجعله جذابًا للأشخاص الذين لا يملكون رأس مال في البداية، أو للموظفين الجدد.

لكن من ناحية أخرى، هناك قيود: لا يمكنك بيع السيارة أو التنازل عنها، ولا يمكنك إجراء تعديلات جوهرية دون موافقة الجهة المالكة، لأنها في القانون ليست ملكك بعد. كما أن هناك شروطًا جزائية في حال تأخرت عن السداد أو رغبت في إنهاء العقد مبكرًا.

على سبيل المثال:

إذا قمت باختيار سيارة هونداي إلنترا جديدة بسعر 88,000 ريال بنظام التأجير التمويلي، فقد لا تدفع أي دفعة أولى، وتبدأ في سداد قسط شهري قدره 1,300 ريال لمدة 60 شهرًا. ولكن، طوال هذه المدة، تبقى السيارة باسم شركة التمويل، ولا يمكن بيعها أو التعديل عليها إلا بإذن رسمي.

وفي نهاية الفترة، يجب عليك سداد دفعة أخيرة (تسمى قيمة التملك أو خيار الشراء)، غالبًا ما تتراوح بين 5,000 إلى 10,000 ريال، حتى تنتقل الملكية رسميًا إليك.

هذا النظام شائع جدًا ضمن خيارات سيارات بالتقسيط في السعودية، خصوصًا لدى الشركات الكبرى التي ترغب في تجديد سياراتها باستمرار، أو الأفراد الذين يبحثون عن قسط شهري أقل مقابل التنازل المؤقت عن حق الملكية.

الفرق في تسجيل وملكية السيارة

أحد أهم الفروقات الجوهرية بين نظام التقسيط ونظام التأجير التمويلي هو من يملك السيارة فعليًا أثناء فترة السداد.

في نظام التقسيط، تُسجل السيارة باسمك منذ بداية العقد، وتُعتبر ملكًا لك قانونيًا، وإن كانت مرهونة للبنك أو شركة التمويل حتى تنتهي من سداد كامل الأقساط. وهذا يمنحك حرية أكبر في التعامل مع السيارة، مثل السفر بها، إجراء تعديلات، أو حتى التفكير في بيعها أو التنازل عنها بعد الاتفاق مع الممول.

أما في نظام التأجير التمويلي، فالوضع مختلف تمامًا؛ حيث تبقى السيارة مسجلة باسم الجهة الممولة طيلة فترة العقد، ويُنظر إليك كمستأجر وليس كمالك. لا يمكنك بيع السيارة، أو إجراء أي تعديل جوهري عليها دون إذن رسمي.

الملكية لا تنتقل إليك إلا في نهاية العقد وبعد سداد كافة المستحقات، وغالبًا ما يُطلب منك دفع مبلغ إضافي يُسمى “قيمة التملك”، إلى جانب رسوم نقل الملكية. لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون السيطرة الكاملة على مركبتهم منذ اليوم الأول، فإن شراء سيارات بالتقسيط في السعودية هو الخيار الأكثر وضوحًا واستقلالية، مقارنة بالتأجير التمويلي الذي يُبقيك تحت إشراف الجهة المالكة طوال مدة العقد.

الفروقات في الأقساط والتكاليف

من الجوانب المهمة التي تؤثر على قرار الشراء هو الفرق في القسط الشهري والتكلفة الكلية بين نظام التقسيط ونظام التأجير التمويلي.

في نظام التأجير التمويلي، غالبًا ما تكون الأقساط الشهرية أقل مقارنة بالتقسيط التقليدي، وذلك لأنك لا تدفع دفعة أولى في كثير من الأحيان، كما أن ملكية السيارة لا تنتقل إليك مباشرة. هذا قد يبدو مريحًا من حيث الالتزامات الشهرية، لكن في المقابل، هناك رسوم إضافية يتم فرضها عند نهاية العقد، مثل رسوم التملك، ورسوم نقل الملكية، إلى جانب بعض الشروط التي قد تُصعّب عليك عملية إنهاء العقد مبكرًا.

أما في نظام التقسيط، فالأمر مختلف. صحيح أن هناك دفعة أولى غالبًا ما تُطلب، وقد يكون القسط الشهري أعلى قليلاً، إلا أن التكلفة النهائية أكثر وضوحًا وشفافية. أنت تعرف بالضبط كم ستدفع، ومتى ستنتهي، دون مفاجآت في نهاية العقد. كما يتيح لك هذا النظام مرونة في السداد المبكر، إذ يمكنك تسوية المبلغ المتبقي في أي وقت، غالبًا برسوم رمزية أو حتى بدون رسوم إضافية حسب الجهة الممولة.

التأمين والصيانة والمسؤوليات

عند شراء سيارة بنظام التقسيط، فإن المشتري يتحمل كامل المسؤولية المتعلقة بالمركبة من لحظة الاستلام، بما في ذلك التأمين والصيانة. في أغلب الحالات، يُشترط التأمين الشامل طوال فترة العقد، خاصةً إذا تم تمويل السيارة عن طريق بنك أو شركة تمويل، وذلك لضمان حقوق الجهة الممولة في حال وقوع حادث أو ضرر كبير.

كما يتحمل المشتري أيضًا جميع تكاليف الصيانة الدورية أو الإصلاحات غير المغطاة بالتأمين، مما يجعل هذا النظام مناسبًا لمن يفضل امتلاك السيارة بشكل كامل، مع تقبّل التزاماتها ومسؤولياتها.

أما في نظام التأجير التمويلي، فالوضع يختلف قليلًا. عادةً ما تفرض الجهة الممولة تأمينًا شاملًا وفق شروط محددة، وقد تُدرج ضمن العقد عروضًا تشمل الصيانة الدورية خلال مدة الإيجار. ورغم أن هذه المزايا قد تبدو مريحة، إلا أنها تأتي ضمن إطار تحكم الجهة المالكة، ولا تمنحك حرية الاختيار أو التعديل في خدمات التأمين أو أماكن الصيانة.

إذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون السيطرة الكاملة على سيارتهم مقابل امتلاك حقيقي، فإن التقسيط يظل الخيار الأكثر توافقًا مع هذا النهج، خصوصًا عند شراء سيارات بالتقسيط في السعودية من منصات موثوقة توفر فحصًا شاملاً وضمانًا بعد البيع.

إعادة البيع أو التنازل

من أهم مزايا شراء سيارة بنظام التقسيط هي حرية التصرف بالسيارة، بما في ذلك إمكانية بيعها أو التنازل عنها حتى قبل انتهاء مدة السداد، بشرط موافقة الجهة الممولة أو سداد المتبقي من التمويل. السبب بسيط: السيارة مسجّلة باسمك، ما يمنحك قانونيًا حق إدارتها كما تشاء.

أما في التأجير التمويلي، فالسيارة تظل باسم الشركة أو الجهة الممولة طوال مدة العقد، مما يعني أن نقلها لطرف ثالث ليس ممكنًا إلا بعد استيفاء شروط معقدة، تتضمن عادةً موافقات رسمية ورسوم إضافية. هذا يجعل من التنازل أو البيع المبكر أمرًا معقّدًا وغير مرن.

لذلك، إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون تبديل سياراتهم أو توقع حدوث تغييرات مستقبلية في خططك، فإن نظام التقسيط يتيح لك مساحة أكبر من المرونة، وهو ما يبحث عنه كثيرون ممن يتعاملون مع سيارات بالتقسيط في السعودية.

هل توفر سوم تمويلًا للسيارات المستعملة؟

في سوم يمكن تمويل السيارات المستعملة المعروضة بنظام تقسيط معتمد، بالتعاون مع عدد من شركات التمويل المعتمدة في المملكة. جميع السيارات تخضع لفحص أساسي شامل، ويمكن طلب فحص دقيق يشمل ما يصل إلى 200 نقطة للتأكد من الحالة الميكانيكية والهيكلية. يتم منح ضمان لمدة سنة أو 20,000 كيلومتر على السيارات المفحوصة.

علاوة على ما سبق، فإن معاينة السيارة متاحة قبل إتمام أي خطوة، من خلال تنسيق موعد مع أحد مندوبي المنصة. كما نوفر شحنًا مجانيًا داخل مدينة الرياض، وخدمة الشحن لباقي المدن برسوم مضافة. كذلك عروض التمويل تشمل نظام التأجير المنتهي بالتمليك وخطط تقسيط متعددة. يمكن اختيار الجهة التمويلية، وتحديد القسط الشهري المناسب بالتنسيق مع فريق المبيعات.

في الختام، وبعد أن استعرضنا الفرق بين نظام التأجير التمويلي والتقسيط، والمزايا والقيود في كل منهما، يصبح اتخاذ القرار أسهل بناءً على ما يناسب وضعك المالي وطريقتك في استخدام السيارة.

فلا تنسَ أن زيارة منصتنا حيث نتيح لك الوصول إلى مجموعة مختارة من سيارات بالتقسيط في السعودية، مع فحص معتمد، وضمان فعلي، وخيارات تمويل متاحة بالتنسيق مع جهات رسمية. يمكنك اختيار السيارة المناسبة والبدء بخطوة واضحة، دون تعقيد.